Translate

Ksar el Kebir visualart القصر الكبيرالنحات الأميركي ريتشارد سيرا

النحات الأميركي ريتشارد سيرا

خمسة جدران ثقيلة من الصلب تحت قبة القصر الكبير في باريس
النحات الأميركي ريتشارد سيرا يريد لأعماله أن تعكس عدوانية العالم
النحات الأميركي في القصر الكبير («الشرق الأوسط»)
باريس: «الشرق الأوسط» استدعى الأمر إحضار رافعات من الحجم الكبير وفريقاً من الرجال الأشداء واستنفاراً لم يحصل من قبل لكي يتم نصب خمسة منحوتات، وزن كل منها 75 طناً، للفنان الأميركي ريتشارد سيرا في صالة القصر الكبير «غران باليه» في باريس. والمعرض الذي تم نصبه في عشرة أيام وجرى تدشينه أمس، يستمر حتى منتصف الشهر المقبل، وهو يقدم فكرة عن التقشف الشكلي الذي بلغته الأعمال الكبيرة والثقيلة لهذا الفنان الذي يعتبر من أكبر النحاتين في بلاده.
تبدو باريس مزهوة باستقبال سيرا، وسارعت وزيرة الثقافة الى تقليده وسام الشرف فوق بلوزته القطنية العتيقة. وجاء هذا الاستقبال في إطار معرض «مونيومنتا»، وهو فعالية سنوية تقوم على استضافة فنان عالمي بارز وتفويضه تقديم أعمال جديرة بأن تشغل الفضاء الاستثنائي للقصر الكبير، بعد صيانته وترميم هيكله الزجاجي البديع.
يعتبر سيرا واحداً من أبرع المنظّرين في شرح الرؤى الفنية. وهو يقدم منحوتاته في هذا المعرض بالقول إنها تقف بما يشبه المعجزة التوازنية، بدون عوارض ساندة أو مسامير تسمّرها بأرض القصر الكبير. وبضيف أنه أراد أن ينصب هذه الأعمدة التي يبلغ طول الواحد منها 17 متراً على امتداد النظر في هذا الفضاء الاسثنائي الذي لا يحجب زجاجه سماء باريس. وقد درس الفنان لعبة الظلال التي ستلقي بها أعمدته الخمسة على أرضية الصالة، وتغيراتها بتغير مسقط أشعة الشمس خلال النهار، الأمر الذي يتيح أكثر من مشهد واحد للمعرض، حسب أوقات الزيارة وصفاء السماء أو تلبدها بالغيوم.
يعمل سيرا على أعماله بالتعاون مع عدد من المهندسين الاستشاريين. وقد استغرق منه الاعداد لهذا المعرض ثلاث سنوات. وهو يأتي بعد عمله الشهير الذي يشبه المتاهة الحديدية والمنصوب في متحف «غوغنهايم» في مدينة بلباو، شمال اسبانيا.
نزل ريتشارد سيرا بكل ثقله تحت قبة القصر، وراهن على التضاد الواضح بين الطراز المعماري العريق للمكان المثقل بزخارف القرون الماضية، وبين أعمدته الضخمة اللون التي صبّها من الصلب القاتم. والأكيد أن الزوار سيبدون انبهارهم بالفكرة، لكن من غير المستبعد أن يقف طفل تحت القبة الزجاجية وهو يشير الى أعمدة ريتشارد سيرا ويقول مخاطباً والدته: «ماذا تفعل هذه الجدران البشعة هنا يا ماما؟».
الكل سيمتدح ثياب الامبراطور الجديدة، ولا أحد سيجرؤ على التصريح بأن الامبراطور الأميركي العجوز عار. لكن هذا بالضبط هو ما يريده الفنان حين يتقصد التعبير عن قتامة ما يجري في العالم، وكأن الانسان يجد نفسه أمام الجدار المسدود. وهنا تكمن لعبة التمويه التي تتقنها باريس بدرجة عالية من الاحتراف الذي جعل منها عاصمة تاريخية للفن، تجاهد لكي تحتفظ بمكانتها أمام المنافسة الضارية لمدن أُخرى مثل نيويورك ولندن.
يبلغ ريتشارد سيرا التاسعة والستين من العمر، وهو من مواليد سان فرانسيسكو لوالدة روسية وأب إسباني. وعمل في شبابه في مصهر للحديد لكي يدفع نفقات دراسة الأدب الانجليزي في جامعة «بيركلي». وبعد حصوله على الماستر، انتقل لدراسة الفن في جامعة ييل واجتذبه النحت بعد أن وفر له عمله في المصهر خبرة في صب القوالب الحديدية. وفي تلك الأيام كانت سمعة أي فنان لا تكتمل بدون المرور في باريس. وهكذا حجّ النحات الشاب الى العاصمة الفرنسية وأقام بين متحفها سنة كانت أساسية في عمله اللاحق.
مع ثمانينات القرن الماضي بدأ اسم سيرا يلمع في العالم، خصوصاً بعد الجدار الحديدي المسمى «تلتد آرك» الذي أقامه في «فيديرال بلازا» في نيويورك. وبسبب الجدل الذي أثاره ذلك العمل، تمت إزالته من مكانه بعد سنوات. ومع انطلاق شهرته عادت باريس وفتحت له ذراعيها لكي ينصب منحوتة ضخمة في حدائق «تويلري» هي عبارة عن جدارين على شكل نصفي دائرتين متعاكسين. وها هي تحتفي بآخر أعماله التي يمكن النظر إليها على أنها تعبير عن العدوانية السافرة والعنف الأسود الذي يجتاح العالم. هل يمكن تضمين أعمال سيرا رسائل سياسية؟ لقد صرّح للصحافيين، على هامش المعرض، أنه التقي ببيل وهيلاري كلينتون عدة مرات، كما رأى أوباما منذ فترة قصيرة وأعلن مساندته له لأنه يرى فيه رئيساً قادراً على تغيير نظرة العالم للولايات المتحدة. أما الرئيس بوش فقال إنه لم يتقابل معه، وأضاف: «لأي هدف ألتقيه؟».Biographie
Après des études de littérature anglaise, il étudie les beaux-arts à l'université de Yale entre 1961 and 1964. Pour financer ses études d'art, il travaille dans une aciérie, ce qui aura une grande importance dans ses travaux futurs, ainsi que le fait que son père travaillait sur des chantiers navals[1]. De même un séjour à Paris en 1965 où il travaille à l'Académie de la grande chaumière lui permet de découvrir et d'admirer l'œuvre de Brancusi : « c'est là que s'est produit mon passage vers la sculpture »[1]. Il expose pour la première fois à Rome en 1966. Il retourne à New-York fin 1966 où il vit et travaille.

ليست هناك تعليقات: