Translate

لزيارة الكل وفتح أبواب كل المواقع أنقر فوق

formalist

تفسير الظاهرة الفنية والإبداعية

اولا:النظرية الشكلية:formalist

كليف بل Clive bell روجر فراى ROGER FRY

إذا كانت نظرية المحاكاة هي أقدم نظرية في الفن فان النظرية الشكلية واحدة من أحدث النظريات في الفن.......والنظرية الشكلية على النقيض تماما مع نظرية المحاكاة فإذا كانت المحاكاة هي مرآة مباشرة للحياة فان النظرية الشكلية تعارض هذا الموقف تماما

النظرية الشكلية والفن:

ترى النظرية الشكلية أن الفن بعيد كل البعد عن الانفعال والموضوعات التي تتألف منها التجربة الفنية فالفن عالم قائم بذاته وهو ليس مكلفا بترديد الحياة أو الاقتباس منها وان قيم الفن ليست موجودة في التجربة البشرية .........وان الفن إذا شاء أن يكون فنا علية أن يكون مستقلا مكتفيا بذاته

تعريف كلايف بل للنزعة الشكلية في الفن:

يقول كلايف بل أن الفن في أواسط القرن التاسع عشر يبدو أن يكون في حالة ركود تام وكان قدر كبير من هذا الفن أكاديميا بالمعنى السيئ للكلمة هدفه هو النقل والمحاكاة الحرفيين لمناظر جذابة أو لصور شخصية .........ولكن ظهرت حركة فنية جديدة قطعت على هذه الفترة الراكدة سكونها وهى ( الحركة التأثيرية IMPREESSIONISM)

اهتمت الانطباعية بتأثير الضوء واللون والظل في موضوعات التجربة البصرية وعلى هذا فان الانطباعية تعتبر لها الأسبقية في فكرة من أهم أفكار الفن الحديث وهى إن (الموضوع) له أهمية ضئيلة نسبيا بالنسبة إلى إشكالية الضوء واللون والظل .....وقد أثرت التأثيرية على تابعيها من المدارس اللاحقة في الفن الحديث من مفهوم انتباههم إلى الأسطح الخارجية للأشياء وهكذا اتجهوا إلى الإقلال من تكتل الأشياء ( وهذه هي نقطة الضعف التي وجهت فيما بعد للتأثيرين )وعالجها سيزان فيما نطلق علية ما بعد التأثيرية حيث تنسب إلية لفظة الشكل FORM بعد أن أعاد للتصوير مكانته وصلابته فقد استخدم اللون للتعبير عن ثقل الأشياء

النظرية الشكلية وإشكاليات الفن التشكيلي:

الفن تبعا للنظرية الشكلية هو مجال مستقل فالفن ليس معتمدا على الحياة أو مسئولا أمامها بل أن أهدافه وقيمة الخاصة تخصه وحدة وكما قال الفنان ليجية LEGER خلال السنوات الخمسين الماضية كان الفنانون يحاولون تحرير أنفسهم من القيود القديمة وكانت أعمالهم بها قدر قليل من المحاكاة وبعد حلول القرن الجديد اتجه الفنانون إلى استبعاد جميع آثار التمثيل REPRESENTATION فالقيم التشكيلية واللونية للتصوير يمكن أن تستخدم على أكمل وجه عندما لا يكون العمل مضطرا إلى الاهتمام بالواقع

ويقول كاندنسكى KANDINSKY أن الفنان يحرر نفسه من الموضوع لان الموضوع يحول بينة وبين التعبير عن نفسه بالوسائل التصويرية

النزعة الشكلية – نظرية النقاء الفني والجمالي:

يتبع أنصار النزعة الشكلية إستراتيجية جريئة فهم يحاولون أن يقنعوا الناس أن ما يطلقون علية فنا ليس في واقع الأمر فنا على الإطلاق وما تعده تذوقا ليس إلا إفسادا للإدراك الجمالي الصحيح

يقول كلايف بل أن إعجابنا بالفن الوصفي أو التمثيلي إنما يكون إعجاب بالأفكار والمعلومات التاريخية وعلى هذا فان انتباهنا يتحول من التصوير إلى الحياة الواقعية ولا تكون قيمة التصوير كامنة في العمل ذاته

تعريف الفن الجميل تبعا للنزعة الشكلية:

الفن الجميل هو العناصر المميزة لوسطى التصوير والنحت منظمة في أنموذج شكلي ذي قيمة جمالية

ثانيا :نظرية الإلهام والعبقرية

يرى البعض ومنهم (أفلاطون) أن الفن مصدرة الهام ، وان الفنان شخص ملهم ، وأيضا الفن هو مظهر من مظاهر العبقرية ، ولا يحمل رسالة هذا الإلهام إلا أفراد ذوو حساسية مرهفة مشوبة بالوجد ، وان الفنان رجل ملهم ويمتاز عن بقية الناس ويختلف عنهم في سلوكه ، كما يضيف (لامارتين) وهو احد دعاة نظرية الإلهام والعبقرية أن الفنان لا يفكر وان أفكاره هي التي توحي إلية بإبداعاته ، فعلى سبيل المثال إن شوبان كان الإبداع الفني عنده تلقائيا يؤتى إلية دون أن يتوقعه ، كما يتحدث أصحاب هذه النظرة عن الوجد والاجترار اللاشعوري وعمليات الإشراق والبزوغ والإلهام

وكثير من الفنانين يقولون ما يؤيد هذا الاعتقاد فهم يصفون الإبداالرومانسية،ية الابتكار) حيث يقرر الفنانون انهم يشعرون انهم مدفوعون بقوى إبداعية لا تخضع لإرادة الفنان ، بل أنها هي التي تسيطر على تفكيره

ومن أهم الاتجاهات الفنية التي تبنت هذا الموقف الجمالي المدرسة الرومانسية ، حيث أفرط هؤلاء الفنانون في الاستسلام لأحلام اليقظة وخيالات الشعور والأحلام

ويستنكر دعاة النظرة الرومانسية ( أو مذهب الفن للفن ) تدخل المجتمع في تقييم الآثار الإبداعية ويذهبون إلى أن الفنان لا ينتج إلا وهو في عزلة عن المجتمع، أي وهو في برجة العاجي وان هذه العزلة وهذا الانفصال هو مصدر الإلهام الفني

نقد لنظرية الإلهام والعبقرية

ولقد قوبلت مدرسة الإلهام والعبقرية بردود فعل نقدية حيث أشار بعض النقاد إلى أن أصحاب هذه المدرسة يتناسون أن الفن وان كان ابتكارا إلا أنة يقوم على خبرة متوارثة أي أن ينتسب إلى الطراز الفني السائد الذي هو حصيلة الحضارة والمجتمع في تاريخهما الطويل

وإذا كان النشاط الفني فعل لا إرادي كما يدعى أصحاب نظرية الإلهام والعبقرية ، فان هذة (اللاإرادية ) ليست كافية لتحديد معالم الإبداع الفني ، فكون الفنان يشعر بنوع من اللاعقلانية واللاشعورية أثناء عملية الإبداع ، ليس دليلا على أن نشاطه الفني غير واعي ، فالفنان الشديد البراعة والموهبة الذي يندمج ويستغرق تماما فى عملة الفني ، كثيرا ما يحس بهذا الشعور ، ولكن مرجعية ذلك إنما تعود إلى أن مهاراته قد بلغت من النمو والنضج الفني حدا يستطيع معه أن يسير فى إبداعه الفني بلا صعوبة

وحتى لو كان الإبداع يحتويه قدر من الإلهام الذي يشبه اللاشعور ، فان العملية الإبداعية أثناء تنفيذ العمل الفني تظل عقلانية واعية ، فعملية ترتيب عناصر العمل الفني – وعملية التأمل – إصدار الحكم – السيطرة التقنية على الوسيط الفني – وضوح الطابع التعبيري للعمل الفني– التفاصيل– تجريب الحلول الفنية والأدائية

ويفسر هذا النقد الفنان ( بابلو بيكاسو ) بقولة "أنة لمن اغرب الأمور حقا أن نلاحظ أن الصورة لا تتغير أساسا ، وان أول رؤية تظل على ما هي تقريبا

ليست هناك تعليقات: